النسج باستخدام مكوك واحد

تدرك شركة Aditya Birla Group المعارك التي لا حصر لها التي خاضتها المجتمعات الحرفية في الهند منذ حقبة ما قبل الاستقلال، وتسلط الضوء على سعي Aadyam Handwoven وBirla Cellulose ليصبحا قوة من أجل الأفضل

يحتل فن النسيج الخالد مكانة خاصة في تراث الهند. حيث تعود أصوله إلى حضارة وادي السند، ولا يعكس هذا الفن الثمين مدى ثراء تراثنا الثقافي فحسب، بل يمثل أيضًا رمزًا قويًا لتمكين المرأة، نظرًا لأن أكثر من 70% من العاملين في هذا القطاع من النساء. وعلى الرغم من توفيرها الحماية لهذه التقاليد المجيدة، إلا أن مجتمعات النسيج في الهند واجهت مجموعة من التحديات على مر السنين.

من الخلف إلى الأمام

حتى القرن السابع عشر، كانت الهند مسؤولة عن ربع إنتاج المنسوجات العالمي. ولكن بعد فترة وجيزة من استعمار البريطانيين للبلاد، بدأ مجتمع النسيج في مواجهة العديد من التحديات – منها البدء في استخدام الأنوال الصناعية.

ومع ذلك، ورغم هذه الصعاب، نجح الحرفيون الهنود في التغلب على هذه التحديات وتمكنوا من الحفاظ على حرفتهم. في الواقع، أصبحت عجلة الغزل المتواضعة رمزًا للاعتماد على الذات أو "سواديشي" خلال فترة نضال الأمة من أجل الاستقلال.

مرت السنوات ولكن الشكوى التي واجهت العديد من النساجين كانت متعلقةً برداءة نوعية الغزل، والتي غالبًا ما كانت تنكسر وتتشابك، مما يتسبب في انقطاعات متكررة لحرفتهم.

في عام 2015، بزغت شمس الأمل. قدمت شركة Birla Cellulose نسيج Liva في الأسواق، ووعدت بوضع حد لشكاوى النساجين. ونظرًا لكونه أليافًا مستدامة بأسعار معقولة مصنوعة من لب الخشب، غير هذا النسيج قواعد اللعبة في صناعة النسيج، فضلًا عن إضفائه إحساسًا ناعمًا وحريريًا ومظهرًا انسيابيًا على الملابس. وعلى عكس القطن، يوفر لب الخشب ثباتًا أكبر حيث يتم زراعة الأشجار خصيصًا لهذا الغرض.

على الفور اكتشف النساجون الفوائد العديدة التي يقدمها نسيج Liva مقارنة بالأقمشة التقليدية وتغلبوا على الشكوك التي كانت تراودهم بشأنه. ومن إحدى الميزات البارزة هي أن ألياف نسيج Liva لا تنكسر مثل الألياف التقليدية التي كانوا يستخدمونها سابقًا. وهنا توجهت الشركات إلى اعتماد هذا النسيج الجديد. بحلول اليوم وضعت علامة Liva على 7.8 مليون قطعة ملابس.

لمساعدة المجتمعات على الاستعداد للمستقبل، أجرت شركة Birla Cellulose عدة ندوات لتوعية المجتمعات، ليس فقط بالخيوط والألياف ولكن أيضًا بريادة الأعمال. ودربت حتى الآن أكثر من 1500 حرفيًا في سبع ولايات هندية.

شاهد فيلم "Six Yards, a LIVA story" للتعرف على مدى تأثير أنسجة Liva على حياة وأرزاق النساجين الهنود.

عقبة أخرى توجب عبورها

ألقت جائحة Covid-19 وعمليات الإغلاق اللاحقة بظلال من عدم اليقين الاقتصادي على كل الصناعات – ولم يكن قطاع النول اليدوي استثناءً. بين عشية وضحاها، توقفت العديد من الأوامر، تاركة عددًا لا يُحصى من النساجين يتصارعون مع فقدان مصدر رزقهم الوحيد بشكل مفاجئ.

مع بصيص من الأمل، واجه العديد من النساجين – خاصة هؤلاء بين جيل الشباب – قرارًا صعبًا بالتخلي عن تجارة أجدادهم بحثًا عن مصادر دخل بديلة. ولكن إذا حدث ذلك، ستكون التداعيات وخيمة، ولن يتسنى لهم الرجوع فيها. إذا تخطى هذا التقليد جيلًا واحدًا فحسب، فإنه سيكون معرضًا لخطر الانقراض. وفي مفترق الطرق العصيب هذا، أعادت Aadyam Handwoven – وهي مبادرة اجتماعية مشتركة من مجموعة Aditya Birla Group – إحياء الحماس المفقود بين النساجين. تعمل شركة Aadyam Handwoven مع مجتمعات النساجين في الهند لسنوات عديدة برؤية لإنشاء نظام بيئي مستدام ذاتيًا لأفضل الحرفيين في البلاد وجعل حرفهم اليدوية في متناول الجمهور العالمي.

تعمل شركة Aadyam Handwoven بشكل وثيق مع ثلاثة مجتمعات للنسيج في الهند – بهوي وفاراناسي وبوتشامبالي – تشتهر كل منها بأسلوبها المتميز في النسيج. وسط مخاض الجائحة، تدخلت شركة Aadyam Handwoven لدعم النساجين من خلال تقديم الطلبات وتزويدهم بالمساعدة اللازمة لتطوير الأعمال. لم يساهم ذلك في تعزيز ثقتهم فحسب، بل أدى أيضًا إلى توسيع نطاق أعمالهم وساعدهم على الاستمرار خلال هذه الأوقات العصيبة.

من بين العديد من المستفيدين من هذه المبادرة Sunil Kumar Maurya الذي يبلغ من العمر 25 عامًا من فاراناسي. امتهنت عائلته فن النسيج اليدوي المعروف باسم تاتشنوى، ولكن منذ وفاة والده، وجد صعوبة بالغة في مواصلة العمل بمفرده. وعند تفشي الجائحة، تركه عماله بحثًا عن فرص عمل أخرى. ولكن بدعم من شركة Aadyam، تمكن Sunil من استعادة عماله وتوسيع نطاق عملياته إلى 11 نولًا.

هذه بعض القصص العديدة التي وقفت فيها المجموعة إلى جانب الأشكال الفنية التقليدية. تقدر شركة Aditya Birla Group مساهمات النساجين التي لا تقدر بثمن في جميع أنحاء بلدنا ممن يعملون بلا كلل للحفاظ على تقاليد النسيج القديمة.