من الجوع إلى الأمل: كيف يطعم ماليشوار الآن الآلاف يوميا

الاستماع
2 دقائق القراءة
مشاركة:
من الجوع إلى الأمل: كيف يطعم ماليشوار الآن الآلاف يوميا

القصص الملهمة عن العمل الخيّر تُعد مضاعفًا لقوة التغيير الإيجابي. وهذه إحدى تلك القصص المؤثرة، بطلها طفل عامل سابق يُدعى Malleshwar، اعتاد أن ينام جائعًا، لكنه اليوم يضمن أن ما بين 2,000 إلى 3,000 شخص في حيدر أباد لا يمرون بذلك المصير يوميًا.  

يقول Malleshwar: "كنت أعاني لأحصل على وجبة واحدة. لكنني على مدى 12 عامًا مضت، أُطعمت الآلاف". وُلد ماليشوار لأبوين يعملان بالأجر اليومي، وكانت طفولته مليئة بالحرمان والجوع. كانت تمر عليه أيام لا يجد فيها ما يأكله، ويعيش على الماء فقط. وبدعم من إحدى NGO، استطاع إكمال دراسته المدرسية. ولتمويل دراسته الجامعية، عمل كنادل، فكان يُوازن بين العمل والدراسة والبقاء.

خلال أحد الفعاليات التي كان يُقدَّم فيها الطعام لأكثر من 500 ضيف، مرّ بتجربة غيّرت مجرى حياته. حين رأى كميات الطعام تُلقى في القمامة، اتصل بأصدقائه واقترح عليهم توزيع الطعام المتبقي على المحتاجين. لكنهم سخروا منه وقالوا. "املأ معدتك أولًا، ثم فكّر في غيرك".

 

 

غير أن Malleshwar، الذي جرّب مرارة الجوع. لم تسمح له روحه بالتراجع. ومن تلك اللحظة، وُلدت مبادرته: لا تهدر الطعام. منذ ذلك الحين، بدأ هو ومجموعة صغيرة من أصدقائه بجمع الطعام الفائض من حفلات الزفاف والمناسبات والنوادي الداخلية وفعاليات الشركات. ورغم امتلاكهم مجرد دراجة نارية، إلا أنهم يطعمون آلاف الأشخاص يوميًا. يقول: "لو كان لدينا مركبة بأربع عجلات، لتمكّنا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس".

وخلال جائحة COVID-19، كثّف Malleshwar جهوده أكثر، إذ عمل على إطعام العمال المهاجرين العالقين، وعائلات المرضى في المستشفيات، والأطفال في الأحياء الفقيرة. ويؤمن إيمانًا راسخًا بأن: "كل شخص يمكنه أن يفعل شيئًا. إذا كان لديك بعض الأرغفة الزائدة، فلا تُهدرها — أطعم بها من يحتاج. إذا ساهم كلٌّ منّا بدوره، فلن يضطر أي شخص في العالم إلى النوم جائعًا."

تفخر Aditya Birla Group بالتعاون مع The Better India لتسليط الضوء على القصص الملهمة لأشخاص يعملون كـ AForceForGood#.