تقوم مجموعة Aditya Birla Group بإنتاج خيوط الغزل بعد مرور عشرة أيام من تاريخ استقلال الهند. وفيما يلي نظرة سريعة على كيفية قيام الشركة بدور حيوي في تلبية واحدة من الاحتياجات الأساسية الثلاثة الضرورية للإنسانية
تُعد شركة Aditya Birla Yarn واحدة من الشركات الرائدة في إنتاج خيوط الغزل الصناعية، وأكبر شركة للمنسوجات في الهند. ولكن ما هي بالضبط خيوط الغزل ولماذا نحتاجها؟ دعونا نلقي نظرة فاحصة على المنتج الذي كان يوفر الملابس والحماية للبشرية على مدار أكثر من 40000 عام.
خيوط الغزل عبارة عن تجميعات مصنوعة بدقة من الألياف أو الخيوط – سواء كانت طبيعية أو صناعية – التي تتشابك وتتداخل مع بعضها لتشكل المنسوجات. ومن خلال عملية الغزل المعقدة، يتم ترتيب الألياف بدقة ولفها معًا، مما يعزز من قوة خيوط الغزل الناتجة من عملية الغزل. وهذا ما يجعل عملية الغزل جزءًا أساسيًا في قمصانك وستائرك وحتى في أحزمة الأمان والوسائد الهوائية في سيارتك.
نظرًا لكون الملابس من الاحتياجات الأساسية الثلاثة للإنسان، فإن الطلب على خيوط الغزل يتزايد باستمرار مع مرور الوقت. بداية من المفروشات الغنية في أوروبا أثناء العصور الوسطى وصولًا إلى الأقمشة الحريرية المعقدة في الصين، تطورت خيوط الغزل وتجاوزت غرضها الأساسي، وأصبحت وسيلة يتم من خلالها نسج القصص والرموز والهويات.
عندما يتعلق الأمر بميلاد خيوط الغزل، فإنه يصعب تحديد وقت أو مكان بعينه، حتى بالنسبة لعلماء الآثار. يعزو البعض ميلاد خيوط الغزل إلى الهند، بينما يعتقد البعض الآخر أن مصر هي المكان الصحيح لميلاد خيوط الغزل. وكانت أقدم القطع الأثرية المستردة والمصنوعة من خيوط الغزل عبارة عن تنانير خيطية يعود تاريخها إلى قرابة 20000 عام. وفي الوقت نفسه، يعود تاريخ الأدلة المتناثرة على النسيج القطني إلى 3500 عام قبل الميلاد في المكسيك، وهو الأمر الذي يزيدها غموضًا.
الألياف وخيوط الغزل والملابس هي عناصر مترابطة ببعضها، تشكل الهيكل الهرمي لصناعة المنسوجات. تمثل الألياف المرحلة الأولية، حيث يتم استخراج الشعيرات أو الخيوط الطويلة المستمرة من الأشجار والحيوانات وغيرها من العمليات الجيولوجية الأخرى. يتم بعد ذلك غزل هذه الألياف لتكوين خيوط تستخدم في صناعة القماش وفي النهاية الملابس.
يُعد الغزل – وهو فن تحويل الألياف إلى خيوط – عملية بسيطة ولكنها معقدة تسبق أوانها. تشير الاكتشافات الأثرية – بما في ذلك التنورة التي تعود إلى العصر الحجري القديم – إلى أن الغزل في البداية كان يتم يدويًا قبل وقت طويل من ظهور عجلات الغزل والمغازل. تعود الأدلة التي تشير إلى وجود فلكة المغزل إلى العصر الحجري الحديث، في حين يُقال أن إدخال عجلات الغزل قد حدث في الفترة ما بين القرنين 500-1000 ميلادية في الهند.
بدأ البحث عن الألياف الصناعية في عام 1664 وتمكن الكيميائي السويسري Audemars من صناعته عام 1855. ظهر الرايون أو الحرير الصناعي – وهو نسخة طبق الأصل من الحرير – عام 1889 بفضل الكيميائي الفرنسي Hilaire de Chardonnet، الذي يُعتبر بمثابة الأب لصناعة الحرير الصناعي". اليوم، هناك العديد من الألياف المصنعة مقارنة بالألياف الطبيعية. تنتج شركة Aditya Birla Yarn وحدها 16 علامة تجارية مختلفة من الألياف الطبيعية والاصطناعية التي تغذي بها صناعة المنسوجات في العالم.
تمثل أعمال الغزل التابعة لمجموعة Aditya Birla Group في تايلاند – والتي أسسها Mr. Aditya Vikram Birla عام 1969 – أول توسع خارجي للشركة وأولى الخطوات الرائدة لشركة هندية في الخارج. لقد جاء ذلك في أعقاب إرث Mr. Ghanshyam Das Birla، الذي أسس وحدة لنسيج الحرير الصناعي بعد عشرة أيام فقط من استقلال الهند عام 1947 وذلك لتلبية احتياجات البلاد من الألياف.
بداية من الأزياء والمنسوجات المنزلية وصولًا إلى الملابس الواقية والتطبيقات الطبية، تلبي شركة Aditya Birla Yarn احتياجات الهند من المنسوجات في شتى المجالات. فهي المنتج الأول لألياف الفسكوز الأساسية وخيوط ألياف الفسكوز وخيوط الكتان والخيوط الصوفية في البلاد.
بحلول عام 2030، سيستهلك العالم حوالي 140 مليون طن من خيوط الغزل. وبفضل تواجدها في أكثر من 70 دولة واستحواذها على حصة قدرها 13% من الأسواق العالمية، تتمتع شركة Aditya Birla Yarn بالريادة في صناعة الألياف الرئيسية والمتخصصة، وتسعى لتلبية الطلب العالمي على خيوط الغزل.
تطبق أكثر من نصف العلامات التجارية – البالغ عددها 16 علامة تجارية لدى شركة Aditya Birla Yarn – معايير الاستدامة، الأمر الذي يُجسد تفاني الشركة في تحقيق مستقبل أكثر خضرة. حيث تعطي الشركة الأولوية للمواد الخام المتجددة مثل الألياف السليلوزية، فضلًا عن استخدامها 90% من المواد المعاد تدويرها في تغليف منتجاتها. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتجميع مياه الأمطار في مصانعها، وتغطي أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة.