مرور 75 عامًا على نجاح Grasim،
75 عامًا من المساهمة في بناء الأمة

تأسست Grasim بعد مرور عشرة أيام على استقلال الهند معلنة بذلك بداية عهد جديد في الهند. كانت Grasim من أولى الشركات التجارية الكبرى التي أُنشئت في الهند بعد استقلالها، وقد ساهمت مساهمةً كبيرةً في تنمية الهند.

في البداية تخصصت Grasim في صناعة المنسوجات لدعم اكتفاء الهند الذاتي ودفع عجلة التنمية المحلية. طوال ما يزيد عن سبعين عامًا شهدت Grasim تطورًا كبيرًا حولَّها من مصنع منسوجات صغير إلى أكبر مصنع في العالم لإنتاج ألياف الفيسكوز، وأكبر منتجي كيماويات الكلور القلوي والكتان والعوازل في الهند. كما أن شركة UltraTech Cement التابعة لشركة Grasim هي أكبر مُصنعي الأسمنت في الهند، وشركة Aditya Birla Capital التابعة كذلك لشركة Grasim تقدم خدمات مالية متنوعة (مثل الخدمات المالية غير المصرفية، وإدارة الأصول، والتأمين على الحياة).

قامت Grasim أيضًا بمبادرات مجتمعية هائلة غيرت معالم بلدة ناجدا بولاية ماديا براديش حيث أُنشئ أول مصنع صغير لـ Grasim في 1947. آنذاك كانت ناجدا بلدةً مغمورةً، لكنها تضم حاليًا معاهد دراسية ومستشفيات على مستوى عالمي، كما أنها تُعتبر من أنظف بلدات الهند.

بعد مرور 75 عامًا على إنشاء Grasim سنستعرض الأحداث التي هيأت مسيرتها الحافلة والملهمة.

السيد G. D. Birla

"سياسة أسرة Birla استهدفت إنشاء مؤسسة أعمال تقوم، إلى جانب زيادة رأس مالها، بابتكار خطوط إنتاج جديدة، والاستفادة من موارد البلد غير المستثمرَّة، ودعم الخبرات، وتأهيل عمال مهرة وإداريين موهوبين، ونشر العلم، وفوق كل هذا، تعزيز جهود قادة البلد الذين جاهدوا من أجل تطوير الهند واستقلالها، والقضاء فيها على مشكلات البطالة، والجهل، والمرض."

 
 

الأربعينيات

بعد توقع قلة إنتاج القطن في 1947 قرر G D Birla إنشاء مركز لإنتاج الألياف الصناعية لزيادة ألياف النسيج التي تُستخدم في صناعة الملابس. من ثم قرر إنشاء مصنع لمنسوجات الرايون في جواليور، وفي 25 أغسطس 1947 أسس شركة Gwalior Rayons and Silk Manufacturing، أو اختصارًا GRASIM. وكانت هذه هي بداية قصة Grasim.

أحداث مهمة

 

الخمسينيات

في الخمسينيات تطورت الشركة باضطراد. في 1950 بدأت أول وحدة نسيج في Grasim في إنتاج الأقمشة بنجاح.

في 1951 سمو مهراجا جاليور، Jivajeerao Scindia، منح الشركة أرضًا في ناجدا لإنشاء مصنع لإنتاج ألياف الفسكوز. كانت ناجدا موقعًا مناسبًا لإنشاء هذا المصنع نظرًا لوفرة موارد المياه فيها، وقربها من أسواق المنسوجات في بومباي وأحمد أباد.

في 1954 أنشأت Grasim مصنعها الثاني (لإنتاج 15 طنًا يوميًا) في ناجدا، وبدأ في تصنيع ألياف الفسكوز. في السنوات التالية كان لألياف الفسكوز تأثير كبير في تطور صناعة المنسوجات في الهند.

أحداث مهمة

الستينيات

في بداية الستينيات أنشأت Grasim قسم تصنيع لب الخشب والهندسة في مصنع ناجدا لزيادة قدرتها على المنافسة التجارية. في الوقت نفسه أُنشئ معهد بحوث Birla للعلوم التطبيقية في ناجدا ليساهم في تطوير إمكانات Grasim البحثية.

بعد بضع سنوات سجل المعهد أول براءة اختراع في العالم لاستخراج الألباب (المادة الخام لصناعة ألياف الفسكوز) من مزيج من الأخشاب الصلبة. مهد هذا البحث الطريق لتطبيق هذه التقنية في مصنعي Grasim الجديدين اللذين تقرر إنشاؤهما لاحقًا في هاريهار ومافور (مُعطلان حاليًا).

بالمصادفة كان هذا الاختراع هو أول اختراع سجلته مجموعة Aditya Birla.

أحداث مهمة

 

السبعينيات

في 1972 أنشأت Grasim في هاريهار أول مصنع على مستوى العالم يستخدم مزيجًا من أخشاب صلبة تبعًا للتقنية التي سجل براءة اختراعها معهد بحوث Birla للعلوم التطبيقية. في العام نفسه طورت Grasim عملياتها الصناعية بإنشاء مصنع لإنتاج 33.000 طن سنويًا من الصودا الكاوية للاستخدام الحصري.

بعد عامين Grasim أسست شركة Thai Rayon، وهكذا أصبحت Grasim أول شركة هندية أنشأت وحدة إنتاجية في بلد أجنبي. بعدئذ بقليل بدأت Grasim في توسيع أعمالها خارج الهند من خلال شركات مشتركة واستحواذات، وبذلك صارت الهند من كبرى القوى الاقتصادية العالم.

أحداث مهمة

 

الثمانينيات

في الثمانينيات واصلت Grasim توسيع أعمالها خارج الهند. وبدأت في تنويع مجالات أعمالها المحلية. في 1985 بدأت عملها في مجال صناعة الأسمنت بإنشاء مصنعها الأول باسم Vikram Cement. أنشأت هذا المصنع في بلدة جواد بولاية ماديا براديش، وبلغت سعته الإنتاجية 0.5 طن متري سنويًا.

أحداث مهمة

 

التسعينيات

شهدت فترة التسعينيات تحولًا كبيرًا في الشركة. اعتمدت Grasim على إمكاناتها البحثية والتطويرية المكرسة لابتكار خيوط وشعيرات نسيج، وبدأت في إنشاء مرافق داخلية لإنتاج الليوسل، مما دفعها إلى تأسيس مصنع تجريبي في عام 1993 لإنتاج الليوسل، وبلغت سعته الإنتاجية 0.5 طن يوميًا. وتكلف إنشاء هذا المصنع ما يعادل 20 في المئة من تكلفة إنشاء مصنع مشابه في أوروبا. في 1998 وسعت Grasim أعمالها في الخارج بالاستحواذ على مطحنة AV Cell Pulp Mill في كندا.

حينئذ حان الوقت لتغيير ثقافة الشركة. أُنشئ قسم للموارد البشرية لتغيير منظور العاملين في الشركة. هذا دل على إيمان Grasim بأن موظفيها هم أهم أصولها.

أحداث مهمة

 

العقد الأول من القرن الحادي والعشرين

بداية الألفية الثالثة شهدت تطورًا جديدًا في أعمال شركة Grasim في مجال صناعة الأسمنت. في 2001 اشترت 10 في المئة من أسهم شركة L&T، ثم اشترت في 2004 حصةً سياديةً في أسهم شركة UltraTech Cement من L&T، وتُعتبر Grasim أكبر صناع الأسمنت في الهند حاليًا.

بدأت Grasim أيضًا في التركيز على تنمية إمكاناتها لإنتاج ألياف لقطاع صناعة الأقمشة غير المنسوجة. بناء على ذلك حاولت إنتاج أقمشة مصنوعة من الليوسل وغير منسوجة باتباع عملية من خطوة واحدة. ابتكرت Grasim أيضًا أنواعًا جديدةً من الأقمشة كالأقمشة المعطرة، والأقمشة الطاردة للناموس، والأقمشة المضادة للجراثيم، والأقمشة المنظمة للحرارة.

في 2005 طورت Grasim إنتاجها العالمي بالاستحواذ على مطحنة AV Nackawic Pulp Mill في كندا في مشروع مشترك بالتعاون مع مجموعات شركات أخرى وشركة Tembec Inc، وفي 2006، استحوذت Grasim على مصنع ألياف فسكوز في الصين مما دفعها إلى تأسيس شركة Birla Jingwei Fibres.

أحداث مهمة

العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين

العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين شهد بعض من أعظم إنجازات Grisam والتي تتضمن عمليات استحواذ مهمة على مصانع في أنحاء مختلفة من العالم، وتأسيس مصانع متقدمة تقنيًا، وبداية تصنيع منتجات مستدامة، والحصول على عدة جوائز وأوسمة تدل على نبوغ Grisam عالميًا.

في 2011 استحوذت Grasim على حصة كبيرة في شركة Domsjö Fabriker (Domsjö) المحدودة في السويد، وفي 2012 استحوذت على AV Terrace Bay في كندا. في 2013 و2014 أنشأت مصانع بمعايير دولية في بلدة فيلايات بولاية جوجارات لصناعة الصودا الكاوية والإيبوكسي.

في 2018 فازت Grasim بجائزة Dun & Bradstreet للشركات تكريمًا لأدائها المتميز في مجال صناعة المنسوجات، وحصلت على المركز 205 في قائمة جلوبال 2000 لأبطال التنمية في العالم لسنة 2018 التي نُشرت في مجلة فوربز الأمريكية.

علاوة على ذلك، في 2019 حققت الشركة إنجازًا عظيمًا في مجال صناعة الأقمشة المستدامة بإنتاج قماش ليفا إيكو، وهو قماش مرن عالي الجودة مصنوع من ألياف طبيعية أساسًا.

أحداث مهمة

 

العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين

بدأ هذا العقد بتفشي فيروس كورونا الذي أثار أزمة كبيرة في العالم. تعودت Grasim على المساهمة في المجتمعات المحلية ومساعدتها لذا واجهت أزمة الوباء، وكرست مواردها سريعًا لمساعدة سكان المجتمعات القريبة من مواقع مصانعها.

إسهامات Grasim تضمنت تقديم عبوات إعانات غذائية للمحتاجين، وتطهير منازل القرويين، وتمكين النساء المحليات بإشراكهن في أنشطة كصناعة الكمامات. اهتمت الشركة برعاية المجتمعات المحلية كما اهتمت بالحفاظ على أمن وصحة موظفيها الذين يعملون في مصانعها.

فرض الحظر وشيوع عدم الاستقرار بسبب الوباء لم يمنعا Grasim من مواصلة عمليات الاستحواذ وصناعة منتجات جديدة لتبادر بإنعاش الاقتصاد.

طوال 75 عامًا مضت تميزت Grasim بالريادة. فقد سجلت أول براءة اختراع في العالم لاستخراج الألباب (المادة الخام لصناعة ألياف الفسكوز) من مزيج من الأخشاب الصلبة. بعد ذلك أنشأت أول مصنع في العالم لصناعة الرايون من ألباب خشب الخيزران، وكانت أيضًا أول شركة هندية أنشأت مصانع خارج الهند.

أحداث مهمة

حرص Grasim الشديد منذ تأسيسها على تطوير ورعاية موظفيها شخصيًا وعمليًا. هذا ما قاله بعض من الموظفين الذين عملوا في Grasim ما بين الستينيات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي عن الشركة وعن تأثيرها على حيواتهم.